صحيفة بردى. إلكترونية متخصصة بالشأن السوري

الأربعاء، 11 ديسمبر 2013

#رزان_زيتونة... وردة الشعب السوري

http://www.almoghtareb.net/news-action-show-id-6183.htm


المغترب - دمشق 
خطف مجهولون اربعة ناشطين سوريين بينهم رزان زيتونة من مركز حقوقي يعملون فيه في ريف دمشق، بحسب ما ذكرت لجان التنسيق المحلية في بيان. وجاء في البيان "صباح اليوم العاشر من كانون الأول، قام مجهولون باقتحام مقر عمل فريق مركز توثيق الانتهاكات في سوريا في منطقة دوما في الغوطة الشرقية المحاصرة، وتم اعتقال كل من الزملاء الناشطة رزان زيتونة والناشط وائل حمادة والناشطة سميرة الخليل والناشط ناظم الحمادي".

ودانت اللجان "هذا العمل ومرتكبيه" وحملتهم "المسؤولية المباشرة عن أي أذى قد يلحق" بالناشطين المخطوفين. وطالبت "بالكشف عن مصيرهم وإعادتهم إلى مكان عملهم فورا ومن دون شروط".

وتسلمت رزان زيتونة في تشرين الاول 2011 جائزة ساخاروف لحقوق الانسان التي يقدمها الاتحاد الاوروبي عن نشاطها في توثيق انتهاكات نظام الرئيس السوري بشار الاسد في مجال حقوق الانسان.

تهديدات سابقة نشرها "المغترب":
وكان موقع "المغترب" نشر بيانا رفضت فيه الهيئات المدنية العاملة في الغوطة الشرقية في ريف دمشق التهديدات السابقة التي تعرضت لها الناشطة السورية بحقوق الإنسان المحامية رزان الزيتونة بتاريخ 9 أيلول 2013، ورحب البيان بوجود الناشطة رزان زيتونة بين أخوتها الثوار الذين أعلنوا تضامنهم معها على حد قول البيان.

وجاء في البيان الذي حصل "المغترب" على نسخة منه "بتاريخ 9 أيلول 2013 تعرضت ناشطة حقوق الإنسان المحامية رزان زيتونة إلى التهديد والترهيب، حيث قام مجهولو الهوية عند الساعة الواحدة والنصف ليلا بإطلاق عدة طلقات نارية أمام باب منزلها , وترك رسالة مكتوبة بخط اليد تضمنت التهديد بالقتل في حال عدم مغادرة السيدة رزان المنطقة خلال ثلاثة أيام".

وتابع "وبعد ثلاثة أيام من هذه الحادثة قامت مجموعة من الأشخاص المعروفين بشن حملة تهدف إلى تشويه سمعة المعارضة رزان زيتونة من خلال نشر إشاعات وجملة اتهامات وصلت لدرجة العمالة للخارج وللنظام المجرم".

وأكد البيان أن حرية الرأي والتعبير كانت من أهم الأسباب التي قامت من أجلها ثورة الشعب السوري، رافضا فرض الرأي بالقوة جملة وتفصيلا، كما نوه البيان إلى أن الناشطة الحقوقية المحامية رزان زيتونة من الشخصيات الوطنية والعالمية المشهود لها في دفاعها عن قضايا حقوق الإنسان ولا يخفى، لافتا إلى أنها من أهم الرموز الوطنية التي رفضت الخروج من البلاد رغم التهديد التي تعرضت له من قبل النظام.

وحمل البيان القائمين والمحرضين على هذه الحملة بصفاتهم الشخصية والاعتبارية كامل المسؤولية عن سلامة حياة الناشطة رزان أو أي اعتداء قد تتعرض له. وطالبهم ببيان علني صريح لتوضيح موقفهم.

الناشطة التي لا تبكي:
قالت ذات مرة زيتونة: من يوثق الموت لا يبكي.. بأسطر قليلة روت الناشطة "رزان زيتونـة" تفاصيل زيارة قامت بها إلى الغوطة الشرقية بعد ضربها بالسلاح الكيماوي، وتصف بأسلوب يقطر حزناً وألماً أهوالَ ما رأت بأم عينها أو ما سمعته من المسعفين والناشطين الذين كانوا على أرض الواقع.

ومن بين وجوه المقابر الجماعية تحاول استرجاع تفاصيل ذلك اليوم ببطء شديد علّها تنفجر بالصراخ والنواح كما يفترض بشخص "طبيعي" أن يفعل، فتحس بخدر مرعب يطبق على صدرها وبضباب يلف الصور المتلاحقة في ذهنها.

وتستدرك قائلة: "ليس هكذا تكون ردة الفعل بعد نهار حافل بالتعثر بالأجساد التي صفت إلى جانب بعضها البعض في الردهات الطويلة المعتمة، لفت بالأكفان البيضاء أو البطانيات القديمة، لا يظهر منها إلا وجوه مزرقّة ورغوة جمدت على زوايا الأفواه، وأحياناً خيط من الدماء يختلط بالزبد. على الجبين أو على الكفن، كتب رقم، أو اسم، أو كلمة"مجهول". وتضيف: في كل نقطة طبية على امتداد بلدات الغوطة التي استقبلت الشهداء والمصابين، تتكرر الحكايات نفسها والصور نفسها، وجوه من بقي صامداً من المسعفين الذين لم ينج معظمهم من التأثر بالغازات السامة. يروون مرة تلو الأخرى كيف قاموا بخلع الأبواب ودخول المنازل ليجدوا الأطفال نائمين في أسرّتهم بهدوء وسكينة لن يستيقظوا منها أبداً.

وتابعت "معظم الأطفال ماتوا وهم يحلمون، قليل منهم وصل للنقاط الطبية وتمكنوا من إسعافه. الرحيل الجماعي للعائلات هو الصورة الأكثر إلحاحاً. الأم والأب وأطفالهما، نقلوا من أسرّتهم إلى قبور جماعية ضمت رفاتهم، وتصف زيتونة حال أب كان يقف على قبر طويل يبدو بلا نهاية في إحدى مقابر زملكا يقول الأب: هنا دفنت زوجتي وطفلي، وإلى جانبهما عائلة فلان، وعائلة فلان". وتتساءل زيتونة في قرارة ذاتها: هل كان هذا الأب بينه وبين نفسه يحسد العائلات التي ذهبت بجميع أفرادها إلى تلك القبور الضيقة ولم تترك وراءها من يعيش ألم الفقد.

ورزان زيتونة مولودة عام 1977، ناشطة حقوقية وكاتبة من سوريا. تخرجت في كلية الحقوق بدمشق عام 1999 وعام 2001 بدأت عملها كمحامية تحت التدريب.

وكانت عضواً في فريق الدفاع عن المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي منذ ذلك الوقت. كما كانت عضواً مؤسساً في جمعية حقوق الانسان في سوريا واستمرت في عملها مع الجمعية حتى عام 2004 وهو العام الذي نشرت عشرات المقالات والتقارير في مختلف المواقع الاِلكترونية والصحف حول أوضاع حقوق الانسان في سوريا وحرية الرأي والتعبير.
في العام 2005 أسست رابط معلومات حقوق الانسان في سوريا ليكون بمثابة قاعدة بيانات لانتهاكات النظام لحقوق الانسان في البلاد، بالاِضافة اِلى نشاطها في لجنة دعم عائلات المعتقلين السياسيين في سوريا. موقعها الالكتروني: vdc-sy.org

ومع بداية الثورة اضطرت للتخفي بسبب نشاطها الإعلامي لنقل ما يحدث على الأرض لوسائل الاعلام المختلفة، خاصة الانتهاكات التي يتعرض لها السوريون في ثورتهم من أجل الحرية من اعتقالات وتعذيب وقتل وتنكيل.

وهي عضو مؤسس في لجان التنسيق المحلية في سوريا التي تاسست مطلع نيسانأبريل 2011.

في آيار/مايو2011 جرى اقتحام منزلها في دمشق من قبل المخابرات الجوية، وتفتيش محتوياته ومصادرة العديد من أوراقها ومقتنايتها الشخصية، واعتقال أخ زوجها الذي تصادف وجوده هناك كرهينة عنها وعن زوجها بعد اعتقال عبد الرحمن حمادة بأيام اعتقل زوجها وائل حمادة من قبل المخابرات الجوية ايضا حيث قضى الاخوان نحو ثلاثة اشهر في الحبس الانفرادي قبل ان يفرج عنهما.

وزيتونة حاصلة على جائزة آنا بوليتكوفسكايا للمدافعات عن حقوق الانسان، وعلى جائزة ساخاروف الممنوحة من البرلمان الاوروبي بالاشتراك مع رسام الكاريكاتير السوري علي فرزات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق