صحيفة بردى. إلكترونية متخصصة بالشأن السوري

السبت، 12 أكتوبر 2013

طعمة: اتفاق نزع الكيمياوي السوري يصب في مصلحة إسرائيل


المغترب - دبي

أكد الدكتور أحمد طعمة، رئيس الوزراء المكلف بتشكيل حكومة سورية مؤقتة، أن "الاتفاق الروسي الأميركي اتفاق منفرد أخرج الشعب السوري قبل غيره من إمكانية التأثير في القرار".

وقال طعمة، خلال مقابلة مع برنامج "نقطة نظام" الذي يُذاع على قناة "العربية" مساء الجمعة، إن الأميركيين حققوا من وراء هذا الاتفاق نقطتين هامتين: الأولى نزع السلاح الكيمياوي السوري لصالح إسرائيل، والثانية تخفيض نسبة تخصيب اليورانيوم الإيراني من 20% إلى 5% وهي النسبة المسموح بها طبياً.

وأشار إلى أن كثيرين من أعضاء الائتلاف الوطني والمعارضة السورية تراجعوا في مسألة القبول باتفاق جنيف "مع أنني شخصياً درست الاتفاق جيداً وخصوصاً النسخة الإنجليزية، ووجدت فيه نقاطاً لا بأس بها وفي صالح المعارضة".

وعن كيفية التعامل مع الجماعات المتشددة على الساحة السورية، قال طعمة إن المشكلة هي أنهم يريدون فرض فكرهم المتشدد على الناس بالقوة.

وأضاف أن مشكلات فكرية عميقة أدت إلى ما نحن فيه، مضيفاً: "نحن نريد أن نقارع الحجة بالحجة ولا نريد أن نريق دماء الناس كما يفعلون هم".

وقال الدكتور طعمة: "بقدر ما تنجح الحكومة المؤقتة في تحسين معيشة الناس وتقديم الخدمات لهم بقدر ما سينصرف الناس عن الجماعات المتشددة".

وأضاف أن هذه الجماعات لا يوجد لها حتى الآن حامل اجتماعي، ولكن إذا طال الزمن فقد يحصلون على هذا الحامل، وهنا تكمن المشكلة.

وقال طعمة إن تنظيم دولة العراق والشام هو الأكثر تشدداً تليه جبهة النصرة. وأضاف: "نحن نفرق بينهم.. ولكن لا نستطيع التعامل مع أي منهم لأسباب سياسية وفكرية. ولكن يمكن النظر فيمن يترك الأفكار المتشددة ويقبل فكرة الحوار".

وعن التقارير التي تتحدث عن تشكيل جيش وطني، قال طعمة إن هذا الجيش سيتشكل من فصائل وكتائب الجيش الحر، وإن المسألة هي مسألة ترتيب وتنظيم للجيش الحر وفق تراتبية مناسبة.

وسيتولى هذا الجيش حماية الحكومة المؤقتة ويرتب أمور المستقبل. ونفى طعمة أن يكون هذا الجيش جيش صحوات على غرار ما جرى في العراق.

وأكد طعمة أنه سيقدم تشكيلة حكومته إلى الائتلاف الوطني للحصول على ثقته بحلول نهاية المهلة الزمنية في 25 أكتوبر قائلاً إنها لن تكون حكومة محاصصة ولكنها لن تقصي أحداً.

وقال إن الأصل في الحكومة أن تكون داخل الأراضي السورية ولكن المكان المؤقت لها سيكون في غازي عنتاب بمتاخمة الحدود التركية السورية، وأضاف: "لن نجلس في فنادق الخمس نجوم. نحن نريد أن نكون على مقربة من المواطنين وسيطلب من كل وزير أن يكون في الداخل قريباً من الناس".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق